Duration 8:40

ادمون دوتي EDMOND DOUTTÉ- الحصيلة السوسيولوجية المغربية الجزء 2. USA-PH

Published 27 Jun 2021

يعتبر إدموند دوتي، إلى جانب أوكيست مولييراس وشارل دوفوكو من أهم أعلام الإثنوغرافية الفرنسية التي غطت نهاية القرن التاسع عشر بالوصف والتجوال والترحال بين المدن والقبائل المغربية. وتعتبر رحلتا “مراكش” و”في رحاب القبائل” الإنجاز الأكبر لهذا الإثنوغرافي. لقد تمكن من خلالهما من تغطية مجالات قروية وقبلية متعددة من حيث جغرافيتها ولغاتها وسلوكاتها ومعتقداتها. من مراكش سيخرج إ. دوتي ليتنقل بين أغمات وزاوية تحناوت ومولاي إبراهيم فقبائل مصمودة والأطلس الكبير، فقبلة حاحا والصويرة أو موغادور ثم الرباط فمكناس (بلاد عيساوة كما نعتها دوتي) ومولاي إدريس زرهون… وبعدها سينجز رحلته الثانية والتي سينطلق فيها من البيضاء في اتجاه أزمور عبر الشاوية ثم من أزمور عبر دكالة حيث سيعاين وسيصف ويصور الأضرحة والأسواق والدواوير ويسجل أغاني الحصاد… وبعدها سيتجه نحو الرحامنة عبر قلعة سراغنة حيث سيدون كل ما يتعلق باللباس والمأكل وطقوس الزواج والولادة وأنماط حلاقة الشعر والختان والجنازة والأعياد الدينية وطقس الاستقصاء والعنصرة ولعبة شيرة ثم الأوضاع الاجتماعية للقبيلة ليختم رحلته بالعودة إلى مراكش.  تتخلل رحالات دوتي معطيات نظرية وسوسيولوجية موزعة بين مارسيل ماوس وإيميل دوركهايم وفرايزر وتايلور، مثلما يخترقهما الإحساس الأوروبي الذي يكتشف ويندهش من كل أنماط العيش البسيطة والتي تذكره بأوروبا القرون الوسطى، ويتأسف على بدائية العيش والملبس والمأكل، مثلما يأمل أن يتمكن الأهالي من التعاون مع الأوروبيين من أجل إدخالهم إلى قارة الحضارة وإخراجهم من وضعية العتاقة والتوحش.  تحت ظل نزعته المنهجية الوضعية والتطورية ورومانسيته الشخصية، يقدم دوتي في رحلاته معطيات أنثروبولوجية واجتماعية ولسانية وفوطوغرافية للقبائل والزوايا، يرغب من ورائها أن يبين للأوروبيين عامة وفرنسيي الميتروبول جمال المغرب وفقره، ثرواته الثقافية والطبيعية وبساطة أهله وسذاجتهم وبدائياتهم وذلك لأجل تحميل فرنسا مهمتها التاريخية والتنويرية المتمثلة في إدخال الحضارة دون تدمير الطبيعة.  #علم الاجتماع_السوسيولوجيا المغربية# #ادمون دوتي_EDMOND DOUTTÉ #

Category

Show more

Comments - 150